فاطمة الفردان :
للتواصل مع صفحة الكاتبة الرجاء إضغط هنا
**
أَلا يا مَوتُ هَل لكَ مِن سَراحِ ؟
بعيداً حيثُ نَـهـنـأُ بانـشِـراحِ
أخذتَ الصّحبَ وَ الأحبابَ حتّى
سُهيلاً ، فَرقداً ، ضَوءَ الصَّباحِ
صَلاةُ الفَقدِ حشرَجةٌ تهاوَى
عَلى أَشجانِـهـا نَوحُ الرِّياحِ
ورودٌ كُـلّ طَـيــرٍ مِـن نَـداهـا
هَوَى في الجُبِّ مَكسورَ الجَناحِ
وِشـاحُ الصَّبرِ مَلبوسٌ تَوارى
أنينُ الحُزنِ في جَيبِ الوِشاحِ
أَلا عِزريلُ -عُذراً- كُـفَّ عَنَّا
قَليلاً ، اِنتَظِر ، بَعضُ انزياحِ
فَما قد طابَ جُرحٌ بَعدَ جُرحٍ
فَجُرحٍ آه ما أقسَى الجِـراحِ
تَـوابـيـتٌ بِها الآمـالُ نـامَت
و أَحلامُ الصِّبا ، سَكنُ الرَّواحِ
فَجيعُ الفـَقد ، كَسرٌ لا يُبارَى
تَفيضُ الرُّوحُ مِن فَرطِ الصِّياحِ
أَ هَل يَأتونَ مَن راحوا إذا ما
عَـلَـت بِـالصَّوتِ آياتُ النِّـياحِ ؟
” أحِبَّتَنا روَيدَكُمُ عَلَينا
فَقَد جَمَحَ الهَوَى كُلّ الجِماحِ ” ..