مطرٌ للرؤى الهَاطلةِ
مجاهد الدومة
يونيو 20, 2017
احدث التدوينات, العدد الثالث والخمسون
486 زيارة

تقول الطفلة:
المطرُ، مزحة قوس قزح،
قبل أن تَبِينَ أسنانهُ الملونة.
يَقُول الصُوفِي:
المطرُ، خيوطٌ من المعرفةِ،
مُدَلاة لبلوغ الله.
يقول اليائِس:
هو دموع الملائكة،
على الطين المتخثر،
والذي استحال بشراً.
أو ربما ندم الرب،
على خطيئة الخلق.
يقول الشاعر:
يَنقش المطر تفاصيل حبيبتي،
يخلقها كما أشتهي،
يسقي وردتين في صدرها،
وفي خصرها، ساعتي الرملية،
يكون مقتلي.
يقول المسافر:
اروِنِي؛
نكاية في السراب
فكلي عذاب
في هكذا غياب
لحبيب مستطاب
يقول الطائر:
تثقلني بالهواجس،
تَضِرب عليّ سجنك المائي،
فأختبئ لأجفف أجنحتي
وفي الصباح،
سأحلق مجدداً تحت الشمس.
يقول عاطف خيري:
والمطرة زي شفع العيد،
تدخل غرف كل البيوت.
تقول الوردة:
أرى في القطرةٍ اتساع البحر،
وفي البحر تمرد الموجة،
وفي الموجة حنين للشاطئ
فيا لفداحة الندى.
شعر 2017-06-20